عام

إسرائيل لم تجد أى دليل على وجود نشاط مسلح كبير بمستشفى الشفاء فى غزة

قال دبلوماسي أوروبي لصحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية إن إسرائيل لم تجد أي دليل على وجود نشاط مسلح كبير في مستشفى الشفاء في غزة.

ونقلت الصحيفة عن الدبلوماسي الأوروبي الذي رفض الكشف عن هويته “كانت اسرائيل تأمل في أن تؤدي الغارة المثيرة للجدل إلى ظهور أدلة دامغة على وجود نشاط مسلح كبير في مستشفى الشفاء”.

وتابع الدبلوماسي “لكن غياب دليل واضح حتى الآن دفع الحلفاء الغربيين، بما في ذلك الولايات المتحدة، إلى زيادة الضغط على إسرائيل لقبول وقف القتال”.

وذكرت الصحيفة أن عملية تفتيش القوات الإسرائيلية لأكبر مستشفى في غزة امتدت ليومها الثاني اليوم الخميس وسط انتظار المزيد من الأدلة الملموسة على وجود بنية تحتية واسعة النطاق لحركة حماس في المنشأة التي عجلت بالغارة.

وقالت إسرائيل أيضا إنه من غير المقرر نشر أي دليل آخر على أنشطة حماس في المستشفى في الوقت الحالي، بعد نشر صور ومقاطع فيديو يوم الأربعاء تظهر مخابئ صغيرة من البنادق وأجهزة الكمبيوتر المحمولة التي وصفها الجيش الإسرائيلي بأنها مواد تابعة لحماس. ولم يظهر الجيش أدلة على وجود أنفاق أو مركز قيادة قال إنه موجود تحت المستشفى.

وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس: “أستطيع أن أؤكد الآن أن العملية لا تزال مستمرة وانه تم الإعلان عن جميع الأدلة القابلة للنشر”.

وقالت جماعات الإغاثة إنها فقدت الاتصال بفرقها داخل المستشفى، وتحولت المكالمات المتكررة للأطباء والعاملين هناك مباشرة إلى البريد الصوتي. وتمكنت صحيفة واشنطن بوست أخيرا من الوصول إلى أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة ومقره الشفاء.

وأضاف واصفا عمليات البحث الجديدة التي أجريت في العديد من أقسام المستشفى : الجنود والآليات العسكرية متواجدون حول المستشفى، ولكن بين الحين والآخر يدخلون ويخرجون من المجمع لإجراء عملياتهم”.

وقال إن اليوم هو السادس بدون طعام وماء في المستشفى المحاصر: “لهذا السبب نطلب السماح على الفور بدخول الوقود والدواء والغذاء والماء إلى المستشفى”.

وقال الجيش الإسرائيلي إن جنود القوات الخاصة يواصلون تفتيش مجمع المستشفى مبنى تلو الآخر، طابقا تلو الآخر. وجاء في بيان: “تم تشكيل العملية بناء على معرفتنا بوجود بنية تحتية إرهابية مخفية جيدا في المجمع”.

وتتعرض إسرائيل لضغوط مكثفة لتعزيز ادعاءاتها القديمة بأن مستشفيات غزة، ومستشفيات الشفاء على وجه الخصوص، كانت بمثابة مخابئ لحماس، وهو مبرر لاستهداف مرافق الرعاية الصحية. وقال مسؤول في مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الأربعاء إن أي أدلة أخرى سيتم نشرها في أقرب وقت ممكن، وسيتم منح الصحفيين فرصة للقيام بجولة في المواقع. وقد قامت فرق من فوكس نيوز وبي بي سي بالفعل برحلات قصيرة إلى المستشفى.

ووصفت إسرائيل التوغل بأنه مهمة “دقيقة وموجهة” لإبعاد حماس عن أحد مراكز قيادتها الرئيسية. وقالت إسرائيل إن العملية كانت متوافقة مع القانون الدولي، لأن الجيش أعطى الموظفين إنذارا بأيام لإجلاء المرضى، كما أن أنشطة حماس هناك جردت المستشفى من وضعه المحمي بموجب اتفاقيات جنيف.

لكن الجماعات الإنسانية أدانت التوغل وقالت إن تصرفات إسرائيل سلطت الضوء على الحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، وهي الدعوات التي رفضتها إسرائيل والولايات المتحدة.

وحذرت جماعات الإغاثة من أن غارة مستشفى الشفاء أدت إلى تفاقم انهيار الرعاية الطبية المتاحة داخل القطاع. وقالت وزارة الصحة في غزة إن ما يقرب من 11100 شخص قتلوا في غزة، من بينهم أكثر من 4000 طفل، عندما توقفت عن إحصاء القتلى في 10 نوفمبر، بسبب انقطاع الاتصالات. وقد تكدس أكثر من27 ألف جريح داخل شبكة المستشفيات التي تعمل بدون إمدادات طبية أو حتى كهرباء في كثير من الأحيان.

 

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى